من مثلي يا حبيبي
تَجرَحُ الوردَ برفقٍ لتهديكَ عِطرَه
تُمزِقُ مُذكراتها القديمة
وتُعيدَ تنسيقها كل مساء
بإسمك ، بصورِك .. وبكلماتٍ كثيرة
بإبتسامَةٍ شاردة
بدمعةٍ حُرَّة !
.
.
من مثلي يا حبيبي
تحفظ مكانَك كلّما عَصَفَ بِه الفراغِ
الأسئِلة والإجابات الباردَة
التي توقِظُ العيون الجائعة
على شُرفاتِ العودَة
من مِثلي ترتِقُ الحُلمَ المُمزَّق
بشالها الليلكي
وتُطلِق سَراحَ النجومِ
من عينيها لـ تُضئُ مَكانَك
من مثلي يا حبيبي
تُشرِعُ الحنين وتغرَقُ في الصمت
حتى تعود
وتَقُصُ عليكَ مساءاتها الحزينة
لتُدثرها بحنانِك
وتهذبها بغرامِك
فتأتينا الدنيا سِراعاً
كملائكةٍ على اليمين
توبخنا إن بكينا
وتخاصمنا أن نسينا
كيفَ يُخلِص القلب
للوعود !
من مثلي يا حبيبي
تهوى روايات العاشقين
تنغمِسُ في أطلالِ الراحلين
ترهب فِتنَةَ الغياب
وأفولَ الحب !
والأعذار .. والأعذار !
من مِثلي يا حبيبي
تسبِقُ الوَّقت وتخون الساعات
والدقائِق
لتلتقيكَ قبل أن يجف عِطرُ الروح
قبلَ أن تُهزَم المشاعر
وقبلَ أَن تَظمأ الدُنيا
إلى الكلمات ..!